الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
الزبير بن بكار: حدثنا ساعدة بن عبيد الله عن داود بن عطاء عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال:استسقى عمر عام الرمادة بالعباس فقال: اللهم هذا عم نبيك نتوجه إليك به فاسقنا.فما برحوا حتى سقاهم الله.فخطب عمر الناس فقال:إن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- كان يرى للعباس ما يرى الولد لوالده فيعظمه ويفخمه ويبر قسمه؛ فاقتدوا أيها الناس برسول الله-صلى الله عليه وسلم- في عمه العباس واتخذوه وسيلة إلى الله فيما نزل بكم.وقع لنا عاليا في (جزء البانياسي).وداود: ضعيف (1) .ابن أبي الزناد: عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت:ما رأيت رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يجل أحدا ما يجل العباس أو يكرم العباس.إسناده صالح.ويروى عن عبد الله بن عمرو (2):قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (إن الله__________= كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا.قال: فيسقون.قال الحافظ في " الفتح " وقد بين الزبير بن بكار في " الأنساب " صفة ما دعا به العباس في هذه الواقعة والوقت الذي وقع فيه ذلك فأخرج بإسناد له أن العباس لما استسقى به عمر قال." اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب ولم يكشف إلا بتوبة وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك وهذه أيدينا إليك بالذنوب ونواصينا إليك بالتوبة فاسقنا الغيث " فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت الأرض وعاش الناس.وكان ذلك عام الرمادة سنة ثمان عشرة.(1) أخرجه الحاكم في " المستدرك " 3 / 334 ووصف الذهبي داود هناك بأنه متروك وقد ترجمه في " الميزان " ونقل عن أحمد قوله: ليس بشيء وقول البخاري: منكر الحديث.والبانياسي: نسبة إلى بانياس.بلد من بلاد الغور قريب من فلسطين.وهو أبو عبد الله مالكابن أحمد بن علي بن الفراء البغدادي المتوفى سنة 485 ه في الحريق العظيم الذي وقع ببغداد في جمادى الآخرة من السنة المذكورة وله سبع وثمانون سنة مترجم في " المنتظم " 9 / 69 و" العبر " 3 / 308 309.(2) سقطت واو " عمرو " من المطبوع.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 92 - مجلد رقم: 2
|